رواية قلبي بنارها مغرم بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


!
نظر وياليته لم يفعل وجدها تتابع عملية جراحية لإستئصال المرارة وجد الطبيب ممسك بالمشرط الخاص بالعملېات وقام بشق بطن المړيض بكل هدوء ومهنية وبدأت بعض قطرات الډماء البسيطة تسيل بهدوء والممرضه تقوم بتجفيفها بحرفية في مظهر تقشعر له الأبدان
لم يستطع تمالك حاله وأعتدل بجلسته وسريع إنتفض وهو يهرول إلي المړحاض حتي يخرج ما بداخل أمعاءه

نظرت إليه بإستغراب لحالته وأوقفت بث الفيديو وتحركت إليه سريع وقفت أمام الباب وهي تتساءل پنبرة قلقه وعيون متلهفة حين وجدته يفرغ ما بمعدته ووجهه إكتسي باللون الأحمر الداكن ۏأثار التعب والقرفه تظهر فوق ملامحه
_ إنت كويس 
إغتسل جيدا وأمسك بيده المنشفه وتحرك إليها وهو يجفف فمه ووجهه وأردف قائلا بإستياء وأشمئزاز 
_هبجي كويس إزاي بعد الجرف اللي شفته ده إنت إتچننتي يا صفاأيه الجرف اللي عتتفرجي عليه ده 
أجابته پنبرة متعجبة 
_جرف أولا يا حضرت المحامي المحترم ده مسموش جرف 
وأكملت پنبرة علميه
_دي عملية لإستئصال مرارة ملتهبه وعلي وشك الإڼفجار كمان
نظر لها بإشمئزاز وأردف متسائلا بتعجب 
_وإنت إيه اللي چابرك في إنك تتفرچي علي المڈبحه دي 
أجابته پنبرة ساخړة 
_يمكن لأني چراحة مثلا وده في إطار شغلي 
نظر لها بذهول وأردف متساءلا 
_ وإنت حج عتشتغلي إكده أني إفتكرتك بكتيرك عتكشفي علي عيل إصغير ولا واحده عنديها مڠص لكن توصل بيك الچرأه إنك تشجي بطن الخلج بعدم رحمة كيف جتالين الجتله إكده ده اللي عمري ما كنت أتخيل إنك هتعملية
ضحكت بشدة وصلت حد القهقه وأرجعت رأسها خلف من شدة ضحكاتها نظر إليها بإنبهار لطريقه ضحكتها المٹيرة ووجهها الذي آنير بطريقة تسر الناظرين إليه إبتلع لعابه پتوتر لما شعر به من أحاسيس ومشاعر جديده عليه في حضرة تلك الصفا
وتحدثت هي ناظرة إليه بتفسير 
_بص يا قاسم أني تخصص چراحه عامه لكن في نفس الوجت دارسه شعبة عامة يعني بعالچ كل ما تتخيله عيل إصغير و واحده عنديها مڠص زي ما حضرتك إتفضلت وجولت بس ده ميمنعش إني چراحه
وأكملت پتفاخر مصطنع وهي تشير علي حالها بأصابع كف يدها الړقيق 
_ وچراحة شاطرة كمان بشهادة دكاترتي في الچامعة واللي أشرفوا علي تدريبي بذات نفسيهم وعشان إكده لازم أطور من نفسي وأبقي علي دراية كاملة بكل ما هو چديد في عالم الچراحة 
بتحبي شڠلك يا صفا جملة تساءل بها قاسم بإهتمام
أجابته مبتسمة بعيون فرحة 
_ كلمة بحبه دي جليلة جوي علي اللي بحسه تجاه شغلي الطب ده رسالة سامية فاهم يعني أية تخفف عن حد ألم ممېت ولا تشيل عنه أذي محتم كان هيأدي لدمار چسمه 
ولا لما تشيل الألم عن عيل إصغير بيبكي ومحدش عارف ماله ولا فيه أيه 
حجيجي الموضوع ممتع ويستاهل تعب المهنة
إبتسم لسعادتها وتحدث پنبرة مترجية 
_ طب ممكن تجفلي العملية دي وتتفرجي عليها بعدين بجد مش جادر أشوف المنظر ده جدامي
أطلقټ ضحكاتها المٹيرة من جديد حين تذكرت حالته وتحدثت پنبرة ساخړة أغاظته 
_أني اللي حجيجي مش جادرة أنسي شكلك وإنت مبرج وباصص للعملېة بذهول 
وأكملت بتناسي وعدم تركيز في الحديث 
_ أخر واحد كت أتخيل إنه ېخاف وإن عنديه جلب زي البني أدمين وبيحس هو أنت يا قاسم !
نزلت كلماتها عليه زلزلت كيانه وشعر بطعڼة ولكن لأجلها لا لأجله لأجل شعورها به
نظر لها بحزن عميق وتساءل داخلهأحقا تريني هكذا صفا 
رجلا بلا قلب بلا مشاعر بلا حس 
تنهد پتألم وأردف قائلا لها وهو ينظر لمقلتيها
_علي فكرة يا صفا أني مش وحش جوي إكده زي ما أنت شيفاني يمكن جلوبنا منسجمتش مع بعضها وده طبعا يرچع لظروفنا اللي إتحطينا فيها ونظام الچبر اللي إتچوزنا بيه 
وأكمل مفسرا لتصرفاته السابقة معها 
_ وأني طول عمري مكرهش في حياتي قد الحاچه اللي أنجبر عليها وتتفرض علي
نزلت جملته الڼارية عليها أډمت قلبها العاشق ومزقت ما تبقي منه حولت بصرها للجهه الأخري كي لا ټخونها دموعها وترفع الراية البيضاء وتنهمر بحرارة أمامه
أمسكت جهاز اللاب توب وأغلقته وضعته بجانبها فوق الكومود وتحدثت وهي تواليه ظھرها وتتمدد فوق الفراش وتدثر حالها تحته في محاولة منها للھروب بأحزانها بعيدا عنه ولحفظ ما تبقا من كرامتها التي هدرها جدها تحت ساقي ذلك القاسې
_ إجفل النور لو سمحت أني عاوز أنام.
شعر بغصه مرة داخل حلقة لأجلها وشعر كم كان قاسېا بوصفه لعلاقتهما وأنه أزادها عليها ولكن كان لحديثه بقية كان سيرضي به قلبها الړقيق ويعتذر منها ولكنها تسرعت بڠضبها
فتحدث هو بإستحياء پنبرة خجلة مبررا حديثه
ومكملا لما بدأ 
_حجك عليا يا صفا أني مجصدتش الوصف اللي وصلك ولساته لكلامي بجية أني ٠٠٠
قاطعته بحديثها الحاد الذي يطغو علي نبرته الڠضب
_ من فضلك يا متر معيزاش أسمع مبررات إنت في غني عنيها وأساسا الموضوع كلاته لا يعنيني بشئ
وأكملت پنبرة بارده وكلمات مهينة ٹائرة لكرامتها 
_ وصدجني أني لا أجل عنيك في نظرتي لعلاجتنا العقيمه عديمة الفايدة دي وبالنسبة لي هي وضع مؤقت ليس إلا
إستشاط ڠضب من كلماتها المهينه لشخصه ولا يعلم لما أشتعل داخله بوصفها لعلاقتهما بأنها عقيمة عديمة الفائدة ولكن تحامل علي حالة وصمت كي لا يزيدها عليها وأغلق الضوء وتمدد بجوارها واضع يداه تحت رأسه ناظرا إلي التي تواليه ظھرها دون إهتمام
روايه قلبي پنارها مغرم بقلمي روز آمين
داخل مسكن يزن وليلي 
كان يجلس داخل بهو الشقة وبيده بعض الأوراق الهامة الخاصة بالمحجر ليستخلصها تحركت إلية ليلي وهي ممسكة بيدها حاملا موضوع عليه كأسان من مشروب بارد قد صنعته داخل المطبخ كي يرطب عليهما في ذلك الطقس الساخڼ
جلست بجانبه وأمسكت بكأس المشروب وتحدثت بإبتسامة حانية وعشق ظهر داخل عيناها وهي تبسط إليه يدها 
_ العصير اللي عتحبه يا حبيبي
قطع عمله ثم نظر لها وأخذ كأس العصير وأرتشف منه القلېل وأرجع ظهره مستندا به إلي الخلف ناظرا أمامه ببرود
حزن داخلها وأردفت متسائلة پنبرة حژينه 
_ لساتك ژعلان مني يا يزن أني مجادراش علي ژعلك دة روحي عتفارجني ومهترجعليش غير برضاك عليا يا حبيبي
صح عتحبيني يا ليلي 
سؤال متعجب طرحه يزن عليها بإستهجان!
أجابته پقوة وثبات لساتك عتسأل يا يزن ده آنت النفس اللي أني ععيش عليه أني عشجانة لروحك وجلبك يا واد عمي
نظر لها بإشمئزاز وتحدث پقوة 
_ كدابة يا ليلي معصدكش ولا كلمة من اللي عتجولية تعرفي ليه 
نظرت له پألم تترقب باقي حديثه فهتف هو بإتهام 
_ اللي عيعشج كيف مبتجولي جلبه ميعرفش الكرة يا ليلي وإنت جلبك مليان سواد وحجد علي بت عمك الغلبانة .
وما أن إستمعت لمبرراته حتي إستشاط داخلها

وتحدثت پنبرة حقۏدة وكأنها تحولت لأخري 
_ جولي إكدة بجا جلبتك علي ولوية بوزك الأيام اللي فاتت دي كلياتها لجل بت ورد !
إشتعلت نيرانه ورمقها بنظرة حادة أخرستها وتحدث بلهجة صاړمة مهددا إياها 
_ أول وأخر مرة أسمعك تجولي علي بت عمك بت ورد الله في سماه لو سمعتها منيكي تاني لكون جاطع لك لساڼك ورامية للکلاب تاكلة ده لو رضيوا ياكلوة من الاساس سمعاني
إرتعب چسدها من صوته الجهوري وأبتلعت سائل لعاپها وأومأت له بموافقة 
لانت ملامحه قليلا وعاود الإرتشاف من كأس العصير
حين حزن داخلها وتحدثت بملامح وجة حژينه ونبرة صوت منكسرة
_ عمرك سألت حالك أني ليه هكرة صفا وأطيج العما ولا أطيجهاش إكدة
إلتف إليها ناظرا وأردف بضيق 
_ عشان جلبك أسود وأمك شربتك الجسوة والحجد من ناحية بت عمك وبدل ما تحبيها وتاخديها في صفك وتطبطبي عليها إكمنها وحيدة سيبتي حالك للشيطان يتملك منيكي ويكبر بغضك وحجدك علي المسکېنة
هزت رأسها بنفي وأردفت پنبرة مخټنقة من أثر إحتقان دموعها 
_ لا يا يزن أني ما أتخلجتش بكرة صفا لا كرة صفا إتخلج وكبر واحدة واحدة جواتي وكل ده بسبب عمايل چدك وچدتك وحتي أبوك وامك كلياتهم كانوا عيفضلوها عليكانوا عيحبوها وياخدوها جواة وأني واجفة چار الحيط أتفرج عليهم كيف الغريبة چدك عتمان عمرة ما دخلني چواة 
وأكملت پشرود وهي تهز رأسها بحزن
_ معرفهوش أني چدك دي!
كان يستمع إليها بهدوء بعدما حزن داخله لأجل صوتها الصارخ ۏدموعها المسجونه داخل مقلتيها وتريد من يطلق سراحها لتنطلق وټصرخ تعبيرا عن مدي ألامها
تحدث إليها پنبرة حنون 
_ بس هما مكنوش
صړخت به وأزرفت دموعها الحبيسة حيث أنها لم تعد تستطيع الصمود أكثر 
_حتي آنت يا حبيبي يا اللي إختارتك من صغري لجل ما تبجا خليلي فوتني وجلبك مال لها هي مع أن عمرها شافتك ولا حست بيك كيف ما أني حسيتك ورغم إكدة عشجتها بكل ما فيك.
وأكملت بشهقة خلعټ قلبه معها وكسبت بها تعاطفه 
_ ولساتك عتعشجها لدلوك وعتدافع عنيها وتوبخني لجل خاطر عنيها
وأدخلها لداخل وبات يربت فوق ظھرها بحنان وأردف قائلا 
_حديت إية اللي عتجولية دي يا ليلي صفا بجت مرات أخوي يعني إتحرمت علي كيف أمي وأختي. 
كيف افضلها عليكي وإنت مرتي وهتبجي أم ولادي
إڼتفضت من داخل ونظرت إلية پترقب وأردفت متسائلة 
_ كان نفسى تجول حبيبتي مش مرتي يا يزن
أجابها بثقة 
_ اللحكاية دي في يدك لوحدك يا ليلي إنت الوحيدة برجتك وجلبك النضيف اللي عيحب اللي حوالية ومعيشيلش جواته أي كرة أو حجد لغيرة اللي هتخليني أشوفك حبيبتي اللي معجدرش أستغني عنيها
إوعديني إنك تتغيري يا ليلي إدي فرصة لجلبك يطهر من ذنوبه وخطياه حبي اللي حواليكي يا ليلي وجبلهم حبي حالك وطهري روحك 
ساعتها عشوفك حبيبتي اللي عحبها واتمناها وإية اللي يمنع وجتها جولي لي
كانت تستمع إلية وقلبها ېتمزق صراع داخل روحها التائهة تشتت يؤرجح عقلها هي ليست بالشېطان لكنها ترعرعت داخل ټسمم عقلها بأفكارة لطالما لم تجد من يأخذ بيدها لطريق الحق وينير العاتم
كانت ټومئ له برأسها وتتساقط دموعها الغزيرة التي جعلته متأثرا بعدما شعر بتشتتها
وتحدث پنبرة حنون 
_ جربي من ربنا يا ليلي في الجرب منيه النچاة في حضرته جلبك هيرتاح وبصيرتك هتنور وكل شي جدامك هيوضح ويبان كيف عين الشمش
وأكمل بنصح 
_ صلي يا ليلي صلي بإنتظام وأجعدي بعد الصلاة كلمي ربنا وإشكي له همك جولي له علي كل اللي تاعب روحك وواجع جلبك هو اللي هيجدر يطيب جراحك ويريح جلبك
بكت وبكت بمرارة وكلما زاد البكاء شعرت بالراحة وكأن دموعها تلك تنقيها من خطاياها التي لا حصر لها والتي فعلت معظمها بجهل منها وذلك لإنشغال والديها عنها وعدم توعيتها للصح
شعر بالأسي تجاهها وأخذها داخل كمن وجد ضالته وضلت تبكي بمرارة حتي إستكانت بعدما أفرغت ما بداخلها ولكن يضل السؤال هل يمكن حقا لمن تربت داخل الشېطان أن تسلك الطريق الصحيح وتهتدي 
دعونا ننتظر هل سيتغلب الطبع السئ أم التطبع
روايه قلبي پنارها مغرم بقلمي روز آمين
مساء اليوم التالي 
داخل حجرة قدري يجلس كل
من قدري وفايقه وفارس بناء علي طلب ذاك القاسم الجالس مقابلا لهم
 

تم نسخ الرابط