رواية رائعة بقلم اليكسندرا

موقع أيام نيوز

 


قولي الي انتي حساه.. ولو قلتي اه.. هنتجوز
حور بتساؤل طفلة
وهروح اعيش معاك في بيتك
سيف مبتسما
لسه شوية... هتفضلي هنا شوية لحاد ما تحبيني
بكل براءة وهي تنظر له طب ما انا بحبك
ترك وجهها بصعوبة.. ووقف وجلس بجانبها
لا يا حور.. حبك لبابا وماما مختلف.. مش هينفع تحبيني زيهم.. لازم تحبيني زي ما انا بحبك... يعني.. امممم. يعني تبقي عايزة تبقي جنبي.. وتعيشي معايا.. وتجيبي اطفال مني.. وتعيشي طول عمرك معايا

وقفت وهي تتحدث بحالمية
يعني اجيب بيبي ويقولي مامي... انا موافقة يا سيف انا عايزة بيبي العب بيه
ضحك سيف كثيرا وتيقن بأنها طفلة كبيرة...
نظرت له پغضب
انت ليه بتضحك علي كلامي!
وقف وامسك يديها..
انا مش بضحك علي كلامك يا حبيبتي بس البيبي تلعبي معاه مش بيه
حور امم ماشي بس هاته
نظر لها ببلاهة
اجيب ايه
بكل براءة قالت
البيبي
اتسعت عينا سيف بدهشة
نعم اجيبه ازاي
حور وهي تحرك كفيها
معرفش
سيف محاولا انهاء هذا الموضوع فهو لن يستطيع الشرح اكثر
بصي الاول لازم تحبيني.. وبعدين نجيب البيبي. اوكي
حور
ماشي
وهي ناظرة له
بعينيها الجميلة..وملامحها الجذابة... ووجنتيها الحمراء.. نظر لها لدقيقة.. ومن ثم قال بتنهيدة
روحي يا حور علي اوضتك دلوقتي. بعدين نكمل كلامنا
حاضر.. فقط خذا ما قالته وتركت يده وذهبت.. نظر لها ولفراغها.. واتجه الي السرير وسقط عليه.. وقال بشغف
ېخرب بيتك يا حور هتجيبي اجلي
...
توجه حاتم وجوي الي العمل.. لكن شعرت جوي بالاعياء فذهبت الي المستشفي وقامت بعمل التحاليل... ومن ثم اتجهت الي المنزل... ولم تخبر حاتم.. ولكنها اعدت سهرة رائعة لهما وارتدت فستان احمر قصير يظهر مدي جمالها... وحذاء احمر ارضي
جاء حاتم بعد انتهاء العمل.. دخل ووجد الدنيا معتمة.. توجه الي النور ليضيئه مناديا
جوي.. حبيبي انتي فين
لم يجد رد... وانار الضوء
جو... لم يكمل حديثه.. فقد رآها بهيأتها والشموع.. وطاولة الطعام... اسكته كل هذا
تقدم منها تاركا حقيبته.. ومفاتيحه علي ساحبها في لحظات. عميقة وشغوفة.. حاولت الابتعاد عنه
هبيبي.. ا. استني
ابتعد عنها علي مضض.. واسند جبينه علي جبينها يتنفس انفاسها.. ويتحدث بتقطع ونهج
ل. ليه.. ق. قر. بي
وهم لاستكمال جولته.. لكنها وضعت يدها علي فمه.. نظر ليدها.. ثم عينيها
استني.. غيري هدوم.. وناكل
ابتعد عنها بصعوبه
حاضر
وصعد الي الاعلي.. اخذ ربع ساعة وهبط مرتديا بدلة سوداء جذابة تتماشى مع اناقتها.. وجدها تنتظره بأحلي ابتسامة
جوي يلا تاكلي
حاتم ههه انتي فظيعة.. بس بحبك
واثناء تناولهم العشاء الرومانسي.. 
حاتم
حبيبي.. ايه مناسبة العشا الجميل ده
جوي بسعادة
في خبر جميل خالص
ابتسم حاتم لسعادتها متسائلا
ايه الخبر الجميل ده
وقفت وامسكت يده واوقفته معها.. قبل يدها واحتضنها هامسا
في ايه!
شددت من احتضانه... وهمست في اذنه
انا هامل
وامسكت ويده ووضعتها علي بطنها.. تخبره بعيون لامعة
هنا في بيبي
الفصل 9
يقف مذهولا.. ينظر لها بأعين متسعة... ينتقل بعينيه بين عينيها التي تنظر له بحب الدنيا.. وبين يده التي علي بطنها... اخذ الامر منه دقيقة كاملة حتي يستوعب ما تقول.. حتي نطق ودموعه تسري على وجنتيه
ااا. ن. انتي ح امل بجد!
رفعت يديها تتلمس وجهه وتزيل دموعه بأصابعها
هبيبي ليه دموع... انتي مش فرهان
حاتم بفرحة
انا.. انا مبسوط جدا.. انا
لم يعرف ما يقول.. لكنه رفعها وجلس علي الكرسي.. واجلسها علي قدميه... . وثم نظر في عينيها
احنا بكرة هنروح نتجوز وهنفرح.. واهلي هيعرفوا... وهننزل مصر... وو. وبحبك قوي
اخذت تضحك عليه.. وعلي كلامه الذي قاله سريعا
جوي وهي تربت علي وجنته برقة
اهدي هبيبي... هنعمل كله.. بس اهدي
عارفة انا عاوز بنت شبهك وتاخد لون عنيكي وشعرك وكله
عبست بملامحها... 
بس انا عايز بيبي boy.. حبه كتير.. ويكون زيك في كله
زاد من احتضانها...
كل الي يجيبه ربنا كويس... هنروح بكرة للدكتور... وثم حملها ببن ذراعيه.. وصعد
بها الي غرفتهم
يلا بقى نامي بدري .. علشان البيبي يبقي كويس.. وقلبي تبقي مرتاحة
هبيبي في شغل بكرة
حاتم بحنان
مش مهم.. لا شغلي ولا شغلك مهم
اهم حاجة انتي والبيبي
وصل بها الي الغرفة واضعها علي الفراش
يلا هجيب هدوم واغيرلك هدومك وننام.. قال هذا وهو متجه ناحية الدولاب
اتكأت علي ركبتيها علي السرير ونظرت لما يفعله بملامح عابسة
بس انا مش عاوز ينام.. انا عاوز انتي
وضع الملابس جانبها علي الفراش وشرع في تبديل ملابسه .. بدل لها ملابسها وسط اعتراضها وتسطح علي الفراش.. محتويها داخل حضنه هامسا
... بس لازم نسأل الدكتور الاول انا خاېف عليكي ياعمري
انا هبك كتييييير
حاتم نامي يا روحي يلا
وذهبا في سبات... وهم سعداء..
..
تعالي يا روحي عايز اتكلم معاكي في موضوع
كان هذا عادل الذي يجلس في مكتبه موجها كلامه لحور.. التي جلست امامه
نعم يا بابي
امسك يديها.. بصي يا حبيبة بابي انا هسألك علي حاجة وتردي عليا بكل صراحة
انا عمري ماكدبت يا بابي
ابتسم عادل مكملا حديثه بهدوء
بصي يا حور.. سيف قال انه عايز يتجوزك.. وأنه بيحبك.. بس مش زي ما انا وماما بنحبك.. هو بيحبك بطريقة تانية... لو انتي وافقتي هتتجوزوا... وتعيشوا في بيت واحد... انتي وسيف بس... وتجيبوا اطفال... بس هو ممكن يزعلك شوية... او يتعصب عليكي... لو عملتي حاجة غلط... لازم انتي تبقي فاهمة.. وانتي تكوني بتحبيه ولا لأ..
نظرت حور لوالدها بملامح عابسة... وكأنها لم تسمع في كلامه الا.. يزعلك ويتعصب عليكي
متسائلة
وليه يزعلني انا مش بعمل حاجة غلط
عادل محاولا افهمامها
بصي يا حور احنا هنا بنتعامل معاكي بكل حنية ورقة.. بنتعامل معاكي علي انك طفلة... فأنت من دلوقتي هتتعاملي ككبيرة...
حاضر بس مش هغلط
قالت هذا وهي علي مشارف البكاء
احتضنها والدها..
لأ ماتعيطيش يا روحي... انا بتكلم معاكي بصراحة.. سيف هيعاملك.. زي ما انا بعامل مامتك.. لازم تتعاملي معاه بكل أدب وذوق.. وما تغلطيش.. بيتكم ليه اسراره ماحدش يعرفها ابدا.. وتحلوا مشاكلكم مع بعض.. حاجة واحدة الي تحكيها يا حور
اخرجها من حضنه.. ونظر في عينيها
لو مد ايده عليكي.. او لو اهانك او شتمك... او منعك تيجي عندنا... او تصلي.. او تعملي خير.. يعني يا حور لو زعلك من غير سبب.. او بسبب بس العقاپ كان اكبر من الغلط.. لازم تحكيلنا
حور بإذعان
وعبوس حاضر
ضحك عادل على ملامحها العابسة
ايه يا روحي متبوزيش.. انا بتكلم معاكي بس سواء سيف او غير سيف
نظرت له بتعجب
يعني ايه غير سيف!
عادل
يعني دلوقتي انتي شفتي سيف.. عاجبك مثلا...بترتاحيله...كده يعني
اجابت بسرعة
ايوة يا بابي انا بحبه
نظر لها بدهشة..متسائلا
. ازاي بتحبيه
اجابت بدون تفكير
بحبه زيك. وزي مامي
ابتسم عادل.. فكم عدد المرات التي يبتسمها وهو يحادث تلك البريئة
طيب يا روحي سيف جدع.. وراجل وهيصونك.. هو عايز يكتب الكتاب عليكي.. علشان تعرفوا تتكلموا وتتعاملوا بحرية ايه رأيك
حور بهدوء
انا موافقة
ابتسم علي براءتها.. زعلك هتيجي تقوليلي
وبعدين يا روح بابي فين كسوف البنات الحلوة
حور
بس انت قولتلي ما اتكسفش منك ابدا واتكلم معاك في كل حاجة
تنهد عادل
اه يا حور ربنا يقدر سيف على براءتك.. ويقدرنا احنا علي بعدك
احتضنت والدها..
. بس انا مش هبعد انا بحبك خالص
ابتسم عادل لها بحنان وهو يخرجها من حضنه
طيب يلا يا بكاشة... وانت طالعة ابعتي لي سيف
حاضر
...
خرجت من الغرفة... ووجدت سيف بالحديقة يتحدث بالهاتف... اقتربت منه.
مبروك يا حاتم... فرحت لك جدا... ربنا يتمم عل خير
...
بس لو جه ولد علي اسمي فاهم
. .
ماشي دا من زوقك
قاطع حديثه نداؤها سيف
نظر لها وابتسم
سلام يا حاتم دلوقتي هبقي اكلمك تاني
اغلق الهاتف.. وتوجه نحوها وامسك يديها
ايوة يا حور
حوربابي عايزك في المكتب
سيف طب عايزني ليه
هزت اكتافها... ماعرفش
سيف محاولا استشفاف ماهية الامر
طب هو اتكلم معاكي في ايه يا حور
ابعدت يده عن يدها
ما ينفعش اقول لحد بابي او مامي قالولي ايه
نظر لها سيف.. يقول في نفسه ما هذه البراءة
يلا بقي روح شوف بابي
حاضر يا حور
ذهبت من امامه وصعدت للاعلي
نظر سيف في اثرها
داعياربنا يقدرني عليكي يا حور
تنهد وذهب للمكتب
الفصل 10
بعد مرور اسبوع
يجلسون جميعا في حديقة المنزل ويجلس بجانبهم المأذون... وترتدي حور فستانا بسيطا لكنه يظهر جمالها وتضع لمسات من المكياج الخفيف وهي فرحة ويجلس بجانبها والدها ويمسك يدها بيد.. واليد الاخري يضعها في يد سيف وعليها منديل ابيض
جميل.. وفي منتصفهم يجلس .. المأذون.. وما ان انهي المأذون كلامه حتي علت الاصوات فهم لم يقوموا بدعوة الكثير.. الا اصدقاء سيف وريم.. واقاربهم.. وبالطبع العاملين بالقصر... وترك سيف يد عادل ولم ينتظر تهنئة احد بل امسك يد حور واوقفها.. ونظر في عينيها.. ولم يستطع التحمل اكثر... ولكن والدها والناس.. سيطر علي مشاعره واحتضنها بشدة ورفعها من الارض واخذ يدور بها سريعا كأنه لا يصدق
يتكلم في اذنها بكلام هامسا و كلما وصل همسه لها تزيد من تشبثها به ويرتجف قلبها... بشده
مبروك يا حوري... مبروك يا قلبي
نظروا للهفته عليها... وباركوا لهم... ومن ثم اتجهوا الي السفرة.. وجلس الجميع.. وجلست حور بجانب سيف. وبجانبها ريم
ضغطت ريم علي قدم حور.. وهي تبتسم مباركة لها
مبروك يا حور
تألمت حوراه ايه بتضربيني ليه
انتبه سيف لتألمهامالك يا روحي
اشارت حور لريم وهي تتحدثهي...
لكن لم تدعها ريم تكمل بلامسكت ريم يدها وقالت لسيف
ولا حاجة يا برنس... بهزر مع صاحبتي... وعلي فكرة هي صحبتي قبل ماتكون حبيبتك
سيفبس يا بنت انتي... وبعدين هي مش حبيبتي دلوقتي دي مراتي... وانا هقطع علاقتها بيكي
امسكت حور يده وهي علي وشك البكاء
لا انا بحبها يا سيف.. وهي مش هتضربني تاني... بس ما ابعدش عنها
احتضنها سيف.. بس يا روحي انا بهزر.. وبعدين اضحكي فبل ما ابوكي ياخد باله.. ويخليني اطلقك دلوقتي حالا
ابتسمت حور
ايه يا سيف مش هتاكلوا ولا ايه
كان هذا حديث عادل الذي ينظر لهم... فرحا.. قلقا... لا احد يعلم حزنه علي فراق حبببته وان كانت لم تغادر المنزل بعد
اخرجها من احضانه... حاضر ياعمي... يلا كلي يا حور... ريم عارفة لو دستي علي رجلها تاني هفرمك
ريم بمدافعةيا عمي بيقولوا اقرسها في ركبتها علشان احصلها في جمعتها
سيف اقرسيها مش تدهسيها.. وبعدين مين الي يضحي بعمره ويتجوزك .. دا انتي مچنونة
اخرجت ريم لسانها له... مالكش دعوة
ضحكت حور عليهم
انتهي العشاء
قال احد رفقاء سيف
ايه يا سيف مش هنحتفل ولا ايه
سيفلا يا عم انا هحتفل مع حبيبتي لوحدي... بعد اذنك يا عمي.. ممكن اخد حور واخرج معاها..
نظر
له عادل لا يعرف بماذا يجيب لكن رفيق دربه رأفت ربت علي يده يدعمه ويخفف من قلقه...
عادلماشي يا سيف بس ما تتأخروش
وقفت ريم وقالت
وانا اجهز بقي علشان ابقي محرم
ضحك الجميع عليها
وقف سيف بجانبها وامسك اذنها
بنت انتي مالكيش دعوة بيا احسن لك... وبعدين محرم ايه.. دي مراتي واجلسها علي الاريكة... اقعدي هنا وما شوفش وشك
وضعت يدها علي اذنها مټألمة بقي كده يا سيف.. تضيع برستيجي ماشي.. بس والله لقلبها عليك
سيفبنت
امسكت حور يده
خلاص يا سيف هي حلوة ومش هتعمل حاجة تاني
امسك يدها... وخرج بها وسط جميع نظراتهم.. منها الفرحة ومنها القلقة وبشدة
..
فتح لها باب السبارة الامامي وجلست. وجلس بجانبها
حوراحنا رايحين فين
أمسك يدها ...
هاخدك مشوار حلو قوي. و
قاطع كلامه رنين هاتفه..
 

 

تم نسخ الرابط