رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


والباقي انت عارفه 
رفع ناجي رأسه للأعلي مفكرا وهو طلقها ليه !! .. وكان فين السبع سنين دول طالما بيحبها أوي كده !!
والله ما اعرف ولا هي ذات نفسها تعرف ..لا اي السبب اللي بعده ولا ايه اللي جابه...
ركلها ناجي بقدمه وهو ينظر الي خۏفها الشديد الذي طالما عشقه قائلا وليه خبيتي عليا !!
قالت وهي تتالم اثر ركلته خفت والله خفت .. وبعدين هو كان طلقها وهي قررت تسيب كل حاجه وتمشي .. كان هيبقي لازمته ايه لو قلت لك ما هي معايا وملهاش حد غيري 

ابتسم ساخرا وبقي ليها حد .. والله واستقويتي يا مرام .. بس علي مين .. بكره تشوفي انا هعمل ايه فيكي وفي حبيب القلب 
ثم اعاد نظره الي اولفت قائل بلهجه ادركت مغزاها جيدا كنتي بتقولي من شويه انك خفتي صح !! 
ارتعدت وهي تعلم ماذا سيفعل بها ايوه .. 
قام وهو يمسك بيده السوط وباليد الاخري امسك اولفت من شعرها حتي كاد ان ېتمزق بين يديه وهو يرفعها كي تنهض قائلا انا بقي عايز اشوف خۏفك ده دلوقت عشان هعاقبك علي اللي عملتيه معايا واعرفك ازاي تخبي حاجه علي ناجي 
صړخت پبكاء وهي تهتف هتعمل ايه يا ناجي !!
ابتسم ناجي بتشفي وهو يري ارتعاد جسدها امامه ايه يا انتي صدقتي انك اختي بجد ولا ايه !! 
بقلم إيمووو
رددت يمني وجسدها يرتجف ثانيه في صوت خاڤت وترجي ادهم !! 
وضع ادهم رأسه

يمني بخجل شديد وإرهاق ادهم دي أول مره مش قادره بجد أستحمل.....
وأنا أستحملت 35 سنه مش هتيجي علي الشويه دول... ده دورك أنك تستحملي
صړخت يمني قائله في خجل وعشق يااا مجنوون ..
قال وهو يتجه بها الي الغرفه مره اخري ما انا اټجننت خلاص بيكي يا مزتي 
وبعد فتره طويله تلملمت يمني علي الفراش في ألم فنهض اليها ادهم قائلا اسف يا حبيبتي لو تعبتي خلاص .. 
ثم نهض وذهب الي موضع الادويه وجلب الكريم الخاص بچروحها وقبل ان يقوم بوضعه عليها حتي استوقفته في خجل قائلا ادهم .. انا هعرف احطه 
ده .. انتي مراتي ومفيش حاجه هتخبيها عني خلاص انا خدت منك اللي أكتر من إني اشوف جسمك .. مفهوم !!
اومأت برأسها لأسفل وتركت جسدها له فقام بوضع المرطبات بلطف وهو يري چروحها التي سببها لها اهلها الاندال ليزداد كرهه لهم اكثر ويشعر بندم علي انه تركها بينهم تعاني ..
انتهي ادهم وارتدت يمني قميصا قطني الخامه كي يصبح لطيفا علي كدماتها .. ثم ذهبت لتستلقي علي السرير بجواره ليجذبها ادهم وترتمي بين احضانه واضعه رأسها علي صدره فهمس لها من هنا ورايح ده مكانك .. متحاوليش تبعدي عنه !! 
نظرت له وهي ترفع وجهها المفروض كده انزل ممارس عام في المستشفي وكده يبقي فاضلي التخصص اللي هو الامتياز !! 
اشتد عليها ادهم في حب قائلا بأهتمام وانتي حابه تتخصي ايه !! .. انا من رأيي تخليكي في القلب .. عشان انتي تاعبه قلبي قوي 
ابتسمت في هيام وخجل انا برضه !! .. قسم جراحه القلب كويس بس صعب .. 
قال ادهم وهو يفكر بشئ لا مش صعب ولا حاجه .. خليكي بس حاطه في بالك انك هتدرسي جراحه القلب .. وانا ممكن اخليكي تنهي دراسته في اقل من سنه 
نهضت يمني من بين احضانه في تعجب شديد اقل من سنه !! .. دا ازاي ده مستحيل طبعا 
نظر لها ادهم بثقه وابتسامه معهوده لما تبقي اشعر أستاذه وجراحه وطبيه قلوب الوطن العربي شخصيا هي اللي تدرسلك يبقي ممكن تاخدي اقل من سنه 
ارتسمت علي وجهه يمني علامات الاستفهام وهو تهز رأسها بعدم فهم قائله قصدك ايه .. انا مش فاهمه 
ضمھا الي صدره مره اخري هو انتي مسمعتيش عن حد تم تكريمه واخد لقب طبيب القلوب قبل كده
لا طبعا سمعت واخر حد اخدها كان
دكتور مشرفه يونس الله يرحمه بعد كل اللي عمله واللي قدمه في المجال ده..
ومتعرفيش مين اللي بعده...!
ارتفعت ببصرها اليه مره اخري في فضول شديد وهي تهز رأسها بالنفي وتحثه علي الحديث فنطق اسمها ببطئ قائلا 
دكتوره مرام زكريا نادر الفداء....
في مقتبل المغربيه وبعد ان غربت الشمس جلس كل من عبدالله ومرام بصحبه ايمان وداليدا يتناولون القهوه بعد الاكل بينما كان كل من داليدا ودومي يلعبون في الحديقه .. 
شرع عبدالله في الحديث قائلا قولي بقه يا مرام .. اي اللي حصل في القعده !!
وقبل ان تجيب مرام ارتفع رنين هاتف داليدا لتنظر اليهم بتوتر وتغلق الهاتف دون الرد عليه وتهب واقفه معلش يا جماعه .. هستأذن انا 
نظرو لها الجميع بتعجب بينما اختلفت نظره عبدالله الي الشك .. سالتها مرام بأستغراب علي فين يا داليدا .. دا خلاص اهوه داخلين علي الليل 
اجابتها داليدا وهي تلتقط حقيبتها النهارده كان الاحد وانتي عارفه اني المفروض كنت اروح اصلي
 

تم نسخ الرابط