رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المحتويات
حل لكل حاجه .. انتي جيتلي في الاول وانا وعدتك اني مش هسيبك الا ومعاليها چثه مفيهاش روح .. يبقي الظاهر كده ان وقتي جه !
انتي متأكده!
عيب عليك يا ناجي بيه .. سيبلي كل حاجه واوعدك اني هنفذ وعدي ليك..
انا مش عايز غلطه..
وانا من امته غلطت ! ..
انهي ناجي الاتصال بها ثم نظر الي اوفت قائلا پحده انتي غبيه يا أولفت ..
ناجي بعصبيه شديده لاااااا مش هسمحله .. عمره ما هينتصر عليا ومرام بكره ھڨتلها قدامه وبعدها الجو يخليله عشان استمتع بتصفيته علي رواااق ...
اولفت برضه لسه بستهزي بيه ! .. براحتك يا ناجي بس انا حذرتك
اولفت بقلق طب انا دلوقت ايه وضعي ! ..
ناجي بحذر ابعدي عن مرام نهائي الفتره دي .. اكيد عبدالله شاكك فيكي حتي لو مش مبينلك ده .. والباقي حد تاني اللي هيكمله
ثم اضاف مفكرا اما نشوف اخرتها ايه مع ابن الحسيني !
صباح الخير انت ليه بعيد عني !
مرام بهمس طب حتي مش مسموحلي شويه !
بدأت زقزقه العصافير تداعب نسمات النهار مع طلوع الشمس الذهبيه .. نهضت
مرام من بين يديه وقالت معقول انا نايمه من امبارح الظهر!
معلش يا بابا .. بقالك اكتر من يوم منمتيش دا غير ان العلاج بيخليكي تنامي كتير .. خلاص كلها يومين بالظبط وترتاحي
تذكرت مرام ما اخبرها به عبدالله بامر ذلك العلاج وما رأته في
التحاليل والاوراق .. شعرت بالقهر والمهانه وكم كانت مضغه سهله بين ايدي الذئاب يريدو انهائها.. اغمضت عينها في ألم وحزن فأمسك عبدالله بوجهها قائلا ميمه ! .. خلاص صدقيني الموضوع قرب ينتهي متجيش علي النهايه وتزعلي .. فكري بس ان ربنا نجاكي من المړض ده واللي كانو عايزين يعملوه فيكي خلاص مش هيقدرو يعملوه تاني
عبدالله بحنو وهو يربت عليها معرفش يا مرام .. لحد دلوقت مش عارف ليه وهيستفادو ايه من موتك .. لكن كل اللي اقدر اوعدك بيه اني احميكي وافديكي بروحي واني عمري ما هسيبك ولا ابعد عنك تاني يا ميمتي
ذلك السؤال المتكرر لديها والذي لم يدري الي متي سيظل هكذا معلقا دون اجابه .. تنهد عبدالله في حزن قائلا ارجوكي يا مرام .. متصعبهاش عليكي وعليا .. سيبي الايام تقول كلمتها ومسيرك هتعرفي..
مرام بعد ان شعرت بالامان طيب خلاص مش هفكر في الموضوع تاني .. هما الولاد فين !! .. ادم وتمارا وحشوني قوي
ابتسم عبدالله بتلقائه وقال الواد ادم ده متتخيليش خطڤ قلبي قد ايه !! .. بجد حاسس اني اعرفه من زمان ومش غريب عني .. حاسس بحاجه غريبه شاداني للولد ده .. حبيته قوي يا مرام
راقبته وهو يتحدث عن الطفل وبداخلها صراع ما بين اخباره الحقيقه وبين انتظاراها الي ان تعرف لما تركها سبع سنوات ورحل .. ولكنه منذ دقيقه اخبرها بعدم رحيله مره ثانيه وتركه لها .. قالت في تردد وقد حزمت امرها عبده .. في حاجه عايزه اقولك عليها بخصوص ادم
تذكر عبدالله حديثه مع ادم الليله الماضيه وقال انا كمان عايز اقولك حاجه .. بس قولي انتي الاول
ظلت تنظر اليه في قلق وارتباك وخوف وهي مازالت متردده اتخبره ام لا !! .. لكنها ما ان رأته يتحدث عن الطفل بتلك العاطفه لم تريد اخفاء الحقيقه اكثر من ذلك ..
طب اقفلو الباب عليكم طيب ولا انتو ناسيين ان في ناس تانيه في البيت !
قطع حبل افكارها حديث مسعد وهو يقف علي باب الغرفه فانتبه له عبدالله وقال الناس بتقول صباح الخير علي فكره الاول
مسعد بضحك صباح النور متشكر ..
ثم وجه حديثه الي مرام قائلا طلبوكي في المستشفي يا مرام عشان تشوفي حاله داليدا .. يلا اجهزي
مرام وهي تنظر اليه شاكره حاضر .. هقوم اهوه متشكره
اومأ لها برأسه وتركهم في حين قال عبدالله خلاص نكمل كلامنا في وقت تاني .. المهم دلوقت تجهزي نفسك عشان تروحي المستشفي ..
متابعة القراءة