رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المحتويات
انا عملت رقاق باللحمه وبطاطس هتعجبك علي فكره
ابتسم بخبث طيب اما نشوف
وذهبوا الي السفره الصغيره ووضعت عليها الطعام و تظاهرت بأنها سوف تأكل ولكنها في الحقيقه منتظره ابداء رأيه في ما صنعت اولا واخذت تنظر اليه .. وضع قطعه من الطعام في فمه وسرعان ما استشعر بمذاق ممتاز يدل فعلا علي جمال ما صنعت وعندما نظر اليه وجدها تنظر اليه فعلم جيدا انها منتظره ابداء رأيه فتظاهر ان الطعام ليس بجيد
ناولته المياه سريعا وعبث وجهها وڠضبت فهي كانت منتظره ردا غير ذلك.....
سرعان ما رأي عبوث وجهها فأنفرط في الضحكمش قادر ! هههههههههههههه
كلما ضحك كلما زاد عبوثها وڠضبها الي ان نهضت من علي مائده الطعام فاستوقفها ممسكا بيديها استني بس والله بهزر معاكي
فتوقفت واستدارت له قائله پغضب برئ يعني ايه !
قالت بتعجب وتبرم صغنن ! .. هو احنا مش خلصنا من ميمه هندخل علي صغنن كمان !
ايوه طبعا صغنن اومال انتي كبيره يعني بميكي ماوس اللي انتي لابساه ده
اولا ايوه انا كبيره يعني كلها شهر
وابقي 17 سنه ثانيا ميكي ماوس ده مش معني اني لابساه ابقي صغنن وطفله بقه وكده ثم اني اساسا مش عندي هدوم محدش جابلي لسه حاجه
اوك ماشي بس ممكن طلب كمان جنب الحاجات المهمه اللي هتيجي !!
عبدالله بحنان اتفضلي !
مرام برجاء ممكن تجيبلي كمان صغير !
تعجب منها قائلا كمان ! وده نجيبه منين ده !
رمقها بطرف عينيه حاضر هحاول بس من غير استاذ دي
مرام بإيماء حاضر
اضاف عبدالله في كمان شويه حاجات كده جبتهم معايا في شنطه فوق هتلاقيها في الدولاب جبتهم قبل ما نطلع من شقه المعادي متهيقلي هتكوني محتاجاهم ..
نظرت له بأمتنان وشكرته وتناولوا الطعام ثم صعدت لغرفتها..
اخذت تبحث عن تلك الحقيبه التي اخبرها عنها ووجدتها بداخل الدولاب شرعت في فتحها بهدووء وكم سعدت بما رأت بداخلها .. حيث اخرجت دفتر ذكرياتها الكبير مكتوب عليه بحروف بارزه يومياتي .. حقيبه صغيره اعطتها لها والدتها كهديه السنه الماضيه عروسه متوسطه الحجم مكتوب عليها مرمر كانت هديه والدها ايضا واشياء صغيره اخري وجدت البوم صور لها كبير يشتمل صورها من وهي طفله صغيره الي الان وبعض صور لها ولوالدها ووالدتها معا وباقي الصور لها ولوالدتها فقط واخيرا وجدت برواز متوسط الحجم يوضع علي المكتب يحتوي علي صوره والدتها وهي ټحتضنها كانت تضعه دائما بغرفتها ظلت ممسكه به وتنظر بحزن وعيون فاجئتها بالدموع المنهمره علي والدتها فهي الي الان لم تصدق انها لم تعد موجوده معها تمنت لو ان كل ذلك كان كابوسا وستصحو منه لتجد نفسها مع والدتها من جديد احتضنت صوره والدتها بعمق وبدأت تدندن بصوت عذب رقيق حزين يذيب قلب من يستمع له
علي فراقك قلبي انكسر..
عم يبكي عليا الحجر...
من يوم ما بعدتي....
ياريت نرجع بالزمان....
يرجع ماضينا اللي كان...
ترجع لحظات الامان...
سوا انا وانتي...
سمع صوت اهاتها من غرفته فذهب سريعا اليها وجدها تدندن بحزن شديد وعيون باكيه انفطر قلبه علي تلك الصغيره وعلي احساسها الذي يخرج من كل كلمه تنشدها تمني لو ان بين ذراعيه اراد فقط ان يمحي كل ذكره سوداء مرت بها صغيرته اراد الصړاخ بوجه كل ما يحزنها فقط اراد ان يزيل عنها حزن قلبها ولكن يعلم جيدا انه ليس بالامر السهل او الهين ...
ايه الصوت الجميل ده مكنتش اعرف انك بتغني كمان وصوتك حلو اوي كده !
قالها عبدالله وهو يدخل غرفتها عندما رأته جففت دموعها وتظاهرت بترتيب اغراضها وقالت.... شكرا
لم يدري بما يجيبها فنظر من زجاج غرفتها الي الحديقه فتذكر امر الشجرتان وقال.... بتحبي المراجيح !
اندهشت مما قال ونظرت اليه وقالت بفرحه بسيطه ايوه ..ليه !
عبدالله بإبتسامه فرحه لا مفيش هعملك مفاجأه بس بشرط انك تبطلي عياط بقه....
ابتسمت في هدوءهحاول .. ان شاء الله
انا برضه دلوقت لسه مش فاهم يا باشا انت هتروح لفيروز القپر وتسألها فين العقد اللي اداهولك زكريا !!
قالها ابراهيم الدسوقي المحامي الخاصي بفاروق في حيره عندما علم هويه المطلوب من فاروق الذي اجابه قائلا معرفش يا ابراهيم.. معرفش.. ممكن يكون فين انا هتجنن والمشكله ان ده اخر
امل عشان ارجع اكسب ثقتهم تاني وميقتلونيش
ثم نفخوفي ضيق مضيفا ابراهيم ! انجدني لاقيلي حل انا كده هضيع قولي اتصرف اعمل ايه مين ممكن يكون عارف هو فين !
إبراهيم بتفكير دلوقتي
متابعة القراءة